يُعتبر بنك أوف أمريكا (Bank of America)، المعروف اختصارًا باسم BofA، شركة أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في الخدمات المالية والاستثمار، ومقره في نورث كارولينا،يمتلك البنك فروعًا في مختلف المدن الكبرى حول العالم، بما في ذلك لندن وهونغ كونغ.
يتميز بنك أوف أمريكا كأحد البنوك الرائدة في تقديم الحسابات الجارية الأساسية للأفراد والعائلات.
يمتلك البنك أكثر من 4600 موقع للبيع بالتجزئة، ويخدم أصولًا تتجاوز 1.25 تريليون دولار في المنتجات الخاضعة للإدارة.
يعمل بنك أوف أمريكا على مستوى البلاد من خلال مجموعة متنوعة من المنتجات الاستثمارية والاقتراضية، حيث يتواجد لديه مواقع للبيع بالتجزئة في 36 ولاية، بما في ذلك واشنطن العاصمة.
بلغ إجمالي عدد مواقع البيع بالتجزئة التابعة للبنك نحو 4300 موقع.
يوفر بنك أوف أمريكا مجموعة واسعة من العروض والخدمات، بما في ذلك منتجات التمويل الشخصي مثل الحسابات الجارية، وحسابات التوفير، والقروض العقارية، وقروض السيارات.
يمكن لعملاء بنك أوف أمريكا الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة عبر قسم Merrill، الذي يُعنى بالاستثمار وإدارة الثروات، وهو مملوك ومدار من قبل بنك أوف أمريكا،تتيح هذه الخدمة للعملاء إمكانية بناء محفظتهم الفردية أو إدارة حساباتهم الاستثمارية بيد المحترفين.
تاريخ بنك أوف أمريكا
تعود جذور بنك أوف أمريكا إلى عام 1904، عندما أسس الأمريكي الإيطالي أماديو جيانيني بنك إيطاليا في سان فرانسيسكو،كان الهدف من إنشاء البنك هو تقديم القروض للمهاجرين والأمريكيين من الطبقة الوسطى والمزارعين الذين حرموا من الخدمات من المؤسسات المالية الكبيرة آنذاك.
مع تزايد الودائع والشائعات بشأن الثقة في المصرف، تغيّر اسم البنك ليصبح بنك أوف أمريكا، وهو ما عكس مهمة البنك بشكل أكثر دقة وفقًا لجيناني،عقب هذا التغيير، شهد البنك توسعاً سريعاً من خلال عمليات الاستحواذ وافتتاح الفروع، مما أنهى الصورة التقليدية لأعمال جيانيني الصغيرة.
يتداول بنك أوف أمريكا علنًا ويملك العديد من المستثمرين، إذ يُعتبر Berkshire Hathaway، الشركة الاستثمارية التي أسسها وارن بافت، من بين أشهر المستثمرين، حيث يمتلك أكثر من 11% من البنك.
آراء العملاء
خلال القرن الحادي والعشرين، ظهرت آراء متعددة حول بنك أوف أمريكا، لا سيما فيما يتعلق بتجربتي Merrill Lynch وNationsBank،رغم تفوق البنك على منافسيه، إلا أن سمعته شهدت تراجعًا في عام 2009، مما أثر على كيفية رؤية الناس للبنوك المحلية بشكل عام.
على الرغم من بعض العقبات، استطاع بنك أوف أمريكا الحفاظ على مكانته في السوق المالية،في ظل التحولات الحالية، يبدو أن البك قد قام بتحويل التركيز إلى تحسين المنتجات والخدمات عبر الإنترنت والأجهزة المحمولة، مما ساهم في بناء قاعدة زبائن وفية.
ومع ذلك، يترافق ذلك مع مزايا وعيوب، حيث عانى البنك من بيروقراطيات مستمرة، وأوقات تعبئة بطيئة للرهون العقارية، ودعم عملاء غير شخصي، إضافة إلى رسوم إضافية طالما ارتبطت به،
جهود التسويق الجديدة
في مسعى لعكس الآراء السلبية عن بنك أوف أمريكا والبنوك المحلية، أُطلقت منتجات جديدة وخدمات مبتكرة تحت مظلة جهود تسويقية متواصلة،على سبيل المثال، تم إطلاق حملة تسويقية تتعلق ببرنامج “احتفظ بالتغيير”، حيث يتم إيداع “التغيير” الناتج عن كل معاملة بطاقة خصم في حساب توفير العملاء.
كما تم إعداد استراتيجية رئيسية خلال القرن الحادي والعشرين تركز على سهولة الوصول إلى الخدمات،استثمر بنك أوف أمريكا كميات ضخمة من المال في تحسين عروضه عبر الإنترنت وعلى الأجهزة المحمولة، مما أتاح للعملاء إدارة حساباتهم الفردية، وعمليات الرهن العقاري، وأدوات تتبع النفقات،
كما يوفر البنك أدوات بسيطة للتحويل بين الحسابات، مما يمكّن العملاء من إتمام عملياتهم المالية بمرونة وسهولة عبر الإنترنت.
الخاتمة
للمتعاملين الذين يسعون لإقامة علاقة مصرفية مريحة وشاملة، فإنه من المستحسن التفكير في البنوك الوطنية الكبيرة مثل بنك أوف أمريكا، الذي يُعتبر أحد أكبر المؤسسات المالية في العالم.
اعتبارًا من أكتوبر 2025، كان بنك أوف أمريكا يخدم نحو 66 مليون عميل يشملون الشركات الكبيرة، والمستهلكين الأفراد، والشركات الصغيرة،يدير البنك حوالي 4300 مركز مالي للأفراد، و17000 جهاز صراف آلي، بالإضافة إلى برنامج مصرفي عبر الإنترنت يدعمه ما يقرب من 39 مليون مستخدم نشط، 31 مليون منهم يستخدمون التطبيق الخاص بالبنك،
تبرز كفاءة البنك في خدمة الأعمال الصغيرة، حيث يعدّ لديه 3 ملايين من أصحاب الأعمال الصغيرة كعملاء،وفيما يتعلق بالنطاق الجغرافي، يتواجد بنك أوف أمريكا أيضًا في 35 دولة حول العالم.